داء الصدفية
طبياً يُعتبر الجلد أكبر عضو في الجسم، وجلد الإنسان الطبيعي يمر بمرحلة متواصلة ومستمرة من عمليات التغيير والتبديل وخلال هذه العمليات يتم تحلل وسقوط أو انسلاخ الطبقات الخارجية القديمة كما تنشأ طبقات جديدة للغلاف الخارجي لجلد الإنسان ودورة حياة الجلد هذه تستلزم ما يقارب الشهر، لكن ما يحدث في حالة الإصابة بالصدفية أن الدورة تتم بسرعة عالية وتحديداً مجرد أيام وبالتالي تتكون بسرعة هائلة طبقات جديدة من الخلايا الجلدية مما يجعلها تتراكم بعضها فوق بعض.. تقريباً هذا ما يحدث لمريض الصدفية باختصار شديد، والصدفية مرض جلدي شائع جداً وقد يكون مزمناً ويتميز المصاب به بطفح جلدي على هيئة بقع أو دوائر مائلة للاحمرار مغطاة بقشور يصيب عادة الكوعين والركبتين وظهري اليدين وفروه الرأس والجذع، وفي هذه الصفحة من موقع بيت الفوائد نتحدث عن داء الصدفية وعن أنواعها ومضاعفاتها وأخر الأبحاث العلمية حولها، وعن طرق علاجها باستخدام الأعشاب الطبية والبدائل العلاجية المتاحة.
ما هي الصدفية؟..
داء الصدفية من أمراض المناعة الذاتية، وهو اعتلال جلدي يصيب الرجال والنسـاء في أي عمر، وأول ظهور لداء الصدفية يبدو في الأغلب على شكل لويحات حمراء مغطاة بقشور ذات لون أبيض قاتم تظهر على الكوعين أو الركبتين أو براجم (مفاصل) الأصابع وفروه الرأس والذراعين والساقين والأعضاء التناسلية الخارجية وأظافر أصابع اليدين وأظافر أصابع الرجلين وأجزاء أخرى من الجسم، وهذه القشور أو الرقائق قد تكون فضية أو حمراء اللون، كثيراً ما تكبر هذه القشور بالتدريج ويزداد عددها، وفي قليل من الحالات تنتشر الصدفية فجأة في جميع أنحاء الجسم.
الأشخاص المصابون بالصدفية يكونون عادة أصحاء ويشعرون أنهم بخير، مع ذلك إذا انتشرت الإصابة في مناطق كبيرة من الجسم فأنها قد تعيق مقدرة المصاب على العمل بصورة طبيعية، وبقع الجلد السميكة المتقشرة غالباً ما تسبب تشوهاً وتثير الحكة وتكون مؤلمة، وإذا كانت الإصابة في الأيدي أو في القدمين قد يصعب على المصاب المشي وأيضاً قد يصعب عليه العمل، كما أن داء الصدفية يستدعي عناية يومية بالمصاب وتستغرق هذه العناية وقتاً طويلا، ولا يمكن التنبؤ بتطورات داء الصدفية إذ أن حدته تشـتد بعض الأحيان لأسباب غير معروفة، وقد تختلف مجريات أمور هذا المرض في كل مصاب، ويمر مرضى الصدفية عادة بفترات من الحرج والإحباط والاكتئاب بسبب حالتهم، والصدفية مرض ظاهر للعيان لأنه يصيب الجلد إلا أننا يجب أن نعلم بأن الصدفية ليست التهاباً وليست معدية فهي لا تنتقل من شخص إلى آخر.
نسبة الانتشار والإصابة
يوجد في العالم حوالي (90) مليون إنسان مصاب بمرض الصدفية، ويبلغ معدل الإصابة في الولايات المتحدة حوالي إصابتين أو ثلاث إصابات من بين كل مئة شخص، وهي نسبة عالية مقارنة بالأمراض الجلدية الأخرى، وتشير بعض الدراسات بأن الصدفية تصيب ذوى البشرة البيضاء أكثر من ذوي البشرة السمراء، ولا توجد إحصائيات محددة في المجتمعات العربية تشير إلى نسبة الإصابة والانتشار، ولكن الدراسات الحديثة تقول أن الإصابة بداء الصدفية تكثر في الأشخاص في العشرينات والثلاثينات والأربعينات من العمر ونادرا ما تصيب الصدفية أحدا دون الثلاث سنوات من العمر، فأكثر الأشخاص الذين يصابون بها تحدث إصابتهم قبل أن يبلغوا الثلاثين سنة، وتختلف حدة داء الصدفية اختلافاً كبيراً، والنمط الأكثر انتشاراً هو ما يصيب أجزاء محددة من الجسم وينحصر فيها إلا أنه يتكرر، وقد تحتد الإصابة لدى المريض فيصبح احتمال عودته إليه بنسبة واحد من بين كل عشرة أشخاص، وتشير الأبحاث إلى أن الصدفية التي تبدأ في سـن مبكر تكون أكثر حدة وثباتاً، كذلك من الجدير بالذكر أن المصاب بداء الصدفية يتحسن في فصل الصيف ويزداد الأمر سوءاً في فصل الشتاء، ويرجع ذلك إلى تأثير أشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية التي تؤثر تأثيراً مفيداً على الجلد وعلى الصدفية بوجه خاص، حيث تخفف من الأعراض أو قد تختفي أعراض الصدفية تماماً في الصيف، ولكنها تعود إليه في فصل الشتاء، وربما يكون ذلك هو السر وراء انتشار المرض في البلدان التي يكون بها فصل الشتاء طويلاً.
تشخيص الصدفية
إن تشخيص مرض الصدفية عادة ما يكون يسيراً على الطبيب، وقد يحتاج الأمر في بعض الأحيان أخذ خزعة جلدية للتأكد من التشخيص.
أسباب الإصابة بداء الصدفية
الصدفية لا ترتبط بسن معينة ولا تؤثر بشكل كبير على صحة المصاب، والأبحاث الطبية رغم كثرتها لم تتوصل إلى أسبابها، لكن يُعتقد أن العامل الوراثي يلعب دوراً في ظهور المرض، وبتتبع الحالة الوراثية للأسر المصابة من خلال الأبحاث العلمية اتضح أن المرض ينتقل عبر الجينات الوراثية في (50 إلى 60%) من الحالات المصابة بالمرض، كما أن التوترات النفسية من العوامل التي تؤدي إلى حدوث الصدفية وتكرار الإصابة بها، فالمرض له علاقة باضطرابات الغدد الصماء، وقد أثبتت الأبحاث الحديثة أن خللاً كامناً في خلايا الجلد ذاتها وراء ظهور هذا المرض، والصدفية من الأمراض التي تميل إلى العودة والاستمرار لفترة طويلة، ومن النادر أن يظل المريض بدون بقع وقشور لمدة سنوات.
أنواع بقع الصدفية
هناك أنواع متعددة لمرض الصدفية، فالصدفية الأكثر شيوعا هي التي تصيب عادة المرفقين، الركبتين، فروة الرأس، أسفل الظهر والمنطقة التناسلي، وهذا لا يمنع إصابة أي منطقة أخرى من الجسم، وهناك أشكال أخرى للصدفية مثل الصدفية النقطية، المقلوبة، البثرية والاحمرارية، وقد تنحصر الإصابة في بعض الحالات في الراحتين، كما قد تصاب الأظافر بالتنقر والانحلال، وقد يشكو حوالي (7%) من المرضى من آلام مفصلية وهذا ما يعرف بالتهاب المفاصل الصدفي المنشأ.
حــدة داء الصدفية
تـُصنف حالات الصدفية بأنها خفيفة ومعتدلة وحادة، وذلك حسـب مساحة الجلد المصاب:
-
الصدفية الخفيفة تصيب أقل من (2%) من الجلد.
-
الصدفية المعتدلة تصيب (3% إلى 10%) من الجلد.
-
الصدفية الحادة تصيب أكثر من (10%) من الجلد.
– قاعدة عامة: باطن اليد يعادل حوالي واحد بالمائة من مساحة الجلد.
الالتهاب المفصلي الناتج عن الصدفية
مرض الصدفية يسبب آلاماً وورماً في المفاصل في واحد من بين كل عشرة مصابين، وتسمى هذه الحالة التهاب المفاصل الناتج عن الإصابة بالصدفية، وهي حالة قابلة لأن تشتد حدة وتضعف، واحتمال تفاقمها مع الوقت وإفضائها إلى الإقعاد أقل من احتمال تفاقم الأنواع الأخرى من مرض المفاصل مثل التهاب المفاصل الرثياني، والأشخاص المصابون بالصدفية قد يكونون مصابين أيضاً بأنواع من إلتهاب المفاصل الأكثر انتشاراً، وقلَّ ما يصاب المرضى بالتهاب المفاصل بنوع مُقعِد من أنواع إلتهاب المفاصل الذي يسبب تشوها في المفاصل.
حقائق عن داء الصدفية
-
الصدفية تصيب الرجال كما تصيب النساء.
-
كلمة الصدفية مشتقة من كلمة يونانية تعني \”يحك\” إلا أن الصدفية في الواقع لا تسبب حكة إلا في حالة عدم العناية بمناطق بقع الإصابة، ولهذا حاول دوماً ترطيب جلدك بشكل مستمر للإقلال ما أمكن من الحكة وبالتالي الإقلال من ظهور بقع صدفية جديدة.
-
خلايا الجلد المصاب بالصدفية تتكاثر بسرعة تبلغ عدة أضعاف السرعة الطبيعية ولا تعيش سوى ثلاثة أو أربعة أيام، وتراكم الخلايا الميتة على الجلد يُكوّن بقعاً سميكة لها قشور.
-
الصدفية تصيب أي شخص في أي عمر، إلا أنها تنتشر أكثر بين الأشخاص في العشرينات والثلاثينات والأربعينات.
-
تصيب الصدفية في الولايات المتحدة شخصين أو ثلاثة أشخاص من بين كل مئة شخص.
-
الصدفية ليست إلتهاباً وليست معدية فهي لا تنتقل من شخص إلى آخر.
-
تكون الإصابة بالصدفية وراثية في حوالي ثلث الحالات، فإذا كان والدي الطفل مصابين بالصدفية فإن احتمال إصابته بهذا المرض حواليّ خمســين بالمائة.
-
إصابة الجلد وتغيّر الجو والإلتهاب وردة فعل الأدوية والضغط النفسي، كلها عوامل تسبب تفاقم الصدفية وازديادها سـوء.
-
قد يسبب إلتهاب الحلق نوعاً من الصدفية يسمى الصدفية القطرانية يكثر انتشاره بين الأطفال والأحداث.
-
واحد من بين كل عشرة أشخاص مصابين بالصدفية يصاب بنوع من التهاب المفاصل يسمى الالتهاب المفصلي الناتج عن الصدفية.
-
تشير بعض الدراسات إلى أن استجابة الأطفال المصابين بداء الصدفية تكون عادة أكثر من غيرهم.
-
التعرض لأشعة الشمس عدة مرات أسبوعياً يخفف من درجة الإصابة، ولكن ينبغي الحذر من الإفراط في ذلك تجنباً لحروق الجلد.
-
من المهم للمصاب بداء الصدفية تناول الأسماك ثلاث مرات في الأسبوع خصوصا الأنواع الدسمة مثل الماكريل والسلمون والسردين والتونة، وهذه الأسماك الدسمة تحتوي على أحماض دهنية تساعد في تخفيف الإصابة بالصدفية، وتسمى هذه الأحماض (أوميجا-3).
-
هناك دراسات حديثة كشفت على أن بعض حالات الصدفية ترتبط بعدم تحمل جسم فئة من المرضى لمادة تسمى (الجلوتينGluten)، حيث يصعب هضمه وتمثيله مما يؤدي لزيادة أعراض الصدفية، والجلوتين هو عبارة عن بروتين يوجد في القمح والشعير بصفة خاصة، لذلك يجب ملاحظة تأثير هذه المواد الغذائية على الإصابة، والامتناع عن تناول الخبز المحتوي عليها.
علاج الصدفية الطبيعي:
هناك بعض التجارب العلاجية الطبيعية الناجحة في علاج الصدفية باستخدام طرق ووسائل طبيعية، إلا أنه عند التفكير في علاج الصدفية باستخدام منتجات طبيعية لابد وأن يتآزر علاج داخلي مع العلاج الخارجي حتى تتحقق النتائج المرجوة، فيما يلي من صفحات على موقع بيت الفوائد نقدم طريقة طبيعية فعّالة ومُجربة لعلاج داء الصدفية بإذن الله الشافي، جائت هذه الطريقة نتيجة جهد طويل وبحث وتقصي حثيث اعتماداً على أمهات كتب الطب القديمة ومراجع الطب الحديث وعلى أخر الدراسات والأبحاث حول استخدام الحلول العلاجية الطبيعية البديلة، تتضمن هذه الطريقة استخدام علاج طبيعي خارجي على شكل مرهم بالإضافة لعلاج طبيعي داخلي مكون من منتجات طبيعية، يمكن للزوار الكرام الإطلاع على تفاصيل هذه الطريقة العلاجية الطبيعية ومقادير مكوناتها وطريقة الاستخدام من خلال زيارة الرابط في أسفل الصفحة..
إرسال وتوصيل العلاج :
في حال الرغبة بتوفيــر و إرسال وتوصيل العلاج الطبيعي الفعال والمجرب من المغرب , يمكن التــواصل معنا للتعرف على آلية إرسال العلاج وما يتعلق به من معلومات سعر العلاج و تكاليف شحنه وتوصيله وطريقة البدء بإجراءات الطلب والشحن وكيفية الدفع، وسنقوم بإرساله إلى أي دولة عن طريق شركات الشحن.. مع ضمان توفير نوعيات عالية القيمة من كامل مكونات العلاج الطبيعي..
إقرأ ايضا :

علاج الصدفية الطبيعي
نقدم طريقة طبيعية فعالة ومجربة لعلاج داء الثعلبة بإذن الله الشافي،
إقرأ ايضا :